سكاي نيوز عربية - أبوظبي
جاءت تظاهرات العراق، الثلاثاء، صاخبة، ودموية أيضا، بعدما قرر العراقيون بشكل مفاجئ التعبير عن غضبهم وإسماع صوتهم للحكومة والمسؤولين فيها.
وشهدت احتجاجات يوم أمس حوادث عنف في عدد من المحافظات، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 250 آخرين، وفق مصادر طبية.
وعقب ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي البدء في إجراء تحقيق بشأن حوادث العنف هذه، مشيرا إلى أن الأولوية كانت وستبقى مركزة على تحقيق تطلعات الشعب المشروعة والاستجابة لكل مطلب عادل.
وفي سياق متصل، أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي توجه لجنتين نيابيتين بفتح تحقيق في الأحداث التي رافقت التظاهرات، فيما قالت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي إن قمع التظاهرات السلمية ردة فعل خاطئة.
لماذا خرج العراقيون؟
خرجت المظاهرات للاحتجاج على أداء حكومة عادل عبد المهدي التي فشلت، وفق المحتجين، في تنفيذ برنامجها الحكومي، خلال عام من عمرها.
ويقول المتظاهرون إن الحكومة "لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة كتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات. كما فشلت، في تقديرهم، في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة وضعف أداء الأجهزة الأمنية.
وتأتي هذه التظاهرات، التي انطلقت في بغداد ومحافظات البصرة وذي قار ومدن أخرى، بعد أيام من دعوات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض إقالة القادة الميدانيين الذين حاربوا تنظيم داعش، ومن بينهم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي.
واعتبرت جهات عراقية أن قرار إقالة الساعدي بأمر من رئيس الحكومة يأتي في إطار تنفيذ أجندات خارجية، ترمي إلى القضاء على هيبة المؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش العراقي، وتعمل على أن يكون للحشد الشعبي قوة أكبر من قوة الجيش.